العودة إلى الوطن

ها قد دقت عقارب الساعة معلنة ساعة الوصول، فتح الباب ونزلت، وبدأت الأفكار تتصارع وتدور في رأسي، يا ترى ماذا حدث بعد طول غياب؟ صمت غريب عم المكان إلى أن حان موعد الوصول . بعد أعوام مرت طامسة بأقدامها رسوم تلك الأيام، عدت وعاد الأمل الى قلبي، وصلت الى بيتي ومن منا لا يذوب حنيناً الى تلك الساعة الغريبة ساعة العودة الى الوطن؟

تملكني صمت غريب، فاللوعة خرساء إذا عظمت والشعور العميق يفقد خاصيته عندما يتجسد بالألفاظ، وكنت حائرة لا أدري ماذا أفعل؟ فشوقي أكبر من أن يوصف، في تلك اللحظة مر أمامي شريط من الذكريات تغلغلت الدموع في عيني وبدأت في الجريان ليس حزناً بل كان خوفاً، والغريق أبداً لا يخشى البلل بل يخاف من مصيره المجهول، وخاصة إذا تعودت بصيرتنا ضوء الشموع الضئيل، عند ذلك لن نستطيع التمعن والتحديق في نور الشمس

ليس من السهل وصف مشاعرنا لآول مرة ونحن نتأهب للعودة للوطن.... لقرب الآهل... لتلك الغرفة التي عشنا بها اجمل سنين العمر
أيتها ألآبنة الغالية... عباراتك هنا جعلتني اتذكر فوضى حواسي وأنا اتأهب للعودة للوطن في اول مشوار بعد غياب 7 سنين عنه... كيف امضيت ليالي اخر اسبوع قبل السفر أفكر... كيف سأعاتقهم... ومن سأضم في الاول لقلبي.. وكيف اصبحت نظرات عيونهم.... وضحكات شفاهم.... وشخصياتهم وخاصة اخوتي الصغار
نعم... جميعنا شوقنا لايوصف بتلك اللحظات ونحن تطالعنا ملامح الوطن لآول مرة بعد سنين الغربة والشوق واللوعة.... وجوه الاحبة التي اضناها الحب واللهفة..... كيف كانت مشاعري والمضيفة تقول... اربطوا الاحزمة اصبحنا فوق الآراضي السورية.... كيف رميت الحزام ووقفت والكل يصيح بي ويمسكني لأجلس وموجة ارتجاف اصابتني وانا ارى انوار دمشق من شباك الطائرة تشع نور بقلبي وتقول لي... أهلاً بك انت بالوطن... وكيف ركعت وقبلت تلك الارض الغالية.... وكيف كان سلامي على الجميع بشكل عشوائي... لا اعرف على من سلمت ومن نسيت.....
كم من المشاعر الفوضوية تجتاحنا بتلك الساعات والاجمل منها عندما وصلت صلخدي.. ورأيت قلعتها الشامخة تكللها بتاج العز.. كيف دخلت غرفتي مع صديقة الدراسة والعمر
هل تتوقعي الانسان العائد بكل شوق ينسى كل هذه المشاعر واللحظات
ما اجمل العودة للوطن ومشاهدة الاهل ... وخاصة اذا كانوا جميع بخير وعلى قيد الحياة
ما اقساها الغربة علينا وما اكبره حب هذا الوطن... الذي اراه يكبر بقلبنا ونحن نعيش شوق وحنين الغربة
ربما تمر علينا الاسابيع الاولى به ونحن كأننا نحلم ولانصدق اننا معه بعد كل ألم البعد والغربة
اعادك الله يا ابنتي للوطن واعاد كل غائب له عاشق
رقيق وحقيقي ماعبرت عنه
لك تحياتي

الأميرة شهرزاد...أعتقد أن المغترب هو أكثرالأشخاص الذين يحسون بما كتبت..لقد حلقت بطائرتك للحظات رائعة ،وعندما حطت الطائرة بي في أرض المطار شعرت بسعادة,ربما,أكبرمن سعادتك،ثم عدت الى مكاني خلف حاسوبي/الكمبيوتر/لأكتب لك...شكرا جزيلا

خلود هايل حمزة

غاليتي ساأمحو كل ماكتبته فمشاعركِ الراقية أنست قلمي ماخطه

كل الشكر لكِ ولكلماتك النابعة من قلب محب صادق بماترجمه

احترامي وتقديري لشخصك

منير البحري

كنت أمير صفحتي بوضعك تلك البصمة الرائعة

دعني أشكرك لمرورك العطر

وأتمنى لك سعادة العودة إلى الوطن

تحياتي لك أخي

» حنين إلى الوطن ،،،،،،،،،،،،،
» صبراً " رند " إنه الوطن.....