لك يامن أتيت من مدن العطور

[.. يتَلبَسُنِي ضرب من الجنون .. بِ توقيت الهذيان المُباح ..]

هذه الليلة استعمرت خُطوطَ الطول والعرض
ردهات الجهات الأربع شجنا ،/
إعتقلت سلاسل قِنينة عطرُ ال جفنشي
ب رنين أوتارها جسد مسائِي الصامت الصاخب
ب هلوسة الشعور المُدرك لما حولهُ ..!
وخارج نطاق الزمن .. قررتُ أن أرحل ،/
على أجنحة المرمر الثلجية المتساقطة
زهور النار الملونة من ريشها
أن أرحل حيث مدارات الشفق القُرمُزِي

:

حيث يسكنُ وجه القمر

حيث يخفقُ الكون جامحاً ب الحسن
حيث عُقُود الماس المتناثِرة على صدرِ السماء

:

أوووه

عالقةٌ أنا ب خيوط حرير شُعاع القمر .. !
لا خلاص مِنها إلا بِ حُلُمٍ راقص ،/
رحيقه شلالات لؤلؤية .. ماطرة بِ رُذاذ رؤى الجلنار
ثغرُ القمر ضاحكاً مُستبشراً ب لُقُياكَ
خلف الأفق يترنم تهاليل موال
لكَ يا من أتيت من مُدن العطور
التي تتقاطر بلورات أوركيدها السكر
تأنقتُ لِ حُبكِ الممنوع من الصرف

:

خذني ل دُررِ حكاياتٍ كواكِبُها لا تنتهي
أتركنا وحدنا ننعم ب وطنٍ تذوبُ شُموعهُ
قطرةً قطرة .. ل تجتمع لحناً خلوباً يتغنى

ب " ياعيون الكون غضي بالنظر
اتركينا اثتين عين تحكي لعين
اتركينا الشوق ماخلى حذر بلاخوف بنلتقي
وبلا حيرة بنلتقي بالتقي بعيونها
وعيونها احلى وطن وكل الامان "

:

راقِصني على غيمة مُترعةٌ كُؤوسها
ب ربيع العمر الذي لا تذبل أعناق أزهارهِ ،/
دعنا نقطف من المجرات فراشات ليلكية
تُضيء قناديل زنابِقُها أمانينا

اششششش ..

أعلم أني في غير الزمان
وفي غير المكان
كُل ذلكَ حين فقدتُ جاذبية الأرض